أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن العملية العسكرية في قطاع غزة قد أدت إلى إغلاق الحساب مع قادة حركة الجهاد، مؤكداً على أن الرد الإسرائيلي كان في المكان والزمان المناسبين بعد جمع المعلومات الاستخباراتية وملاحقة قادة الجهاد في غزة. وفيما يتعلق بالعملية الأمنية التي شنتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، صرح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأنها “بداية جيدة”، مشيراً إلى أهمية تغيير سياسة إسرائيل في القطاع.
وبينما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن الجيش الإسرائيلي قوله إن ثلاثة قادة من حركة الجهاد قتلوا في العملية العسكرية، فقد أوضح الجيش في بيان رسمي أنه قام باغتيال قائد المنطقة الشمالية في الجهاد، خليل البهتيمي، الذي كان يطلق الصواريخ على مناطق غلاف غزة خلال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى اغتيال أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس، جهاد غنام، وطارق عز الدين، المسؤول عن توجيه عدد من العمليات في الضفة الغربية. وأكد الجيش الإسرائيلي أن 40 طائرة إسرائيلية شاركت في الغارات على غزة، وأنه رصد قيادات الجهاد منذ شهر رمضان الماضي. ومن جانبها، قالت حركة الجهاد إن ردها “لن يتأخر” على غارات إسرائيل على غزة ومقتل عدد من قادتها ومدنيين.
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف “العدوان”، مؤكدة أن الحل السياسي التفاوضي هو المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الصراع. بدوره، استنكر البرلمان العربي العدوان الإسرائيلي وطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني الأعزل وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة.
كما جدد البرلمان المطالبة بضرورة اتخاذ مواقف إيجابية وجادة لوقف العدوان الإسرائيلي، مشددا على أن تلك الممارسات المستمرة تؤكد على عدم انصياع إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية وعدم الالتزام بها، مما يزيد من العنف وعدم الاستقرار في المنطقة. ومن جهته، أدان المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، مقتل المدنيين في غارات إسرائيلية على غزة، وطالب إسرائيل والفصائل الفلسطينية بضبط النفس، وأعرب عن رغبته في التواصل مع جميع الأطراف لتجنب صراع أوسع في غزة.