أكاديمية سوس ماسة.. المدير الجهوي يقاطع تدشين ثانوية ممولة من صندوق التنمية القروية والشركاء متذمرون!

بلوس2423 أبريل 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
بلوس24
متفرقات
أكاديمية سوس ماسة.. المدير الجهوي يقاطع تدشين ثانوية ممولة من صندوق التنمية القروية والشركاء متذمرون!

تردد هذا السؤال بقوة مند أمس، بعدما طرحه المتتبعون للشأن التربوي بجهة سوس مسة، ومعهم الفاعلون والشركاء في عمالة إقليم طاطا، متسائلين عن السر في تعمد مدير اكاديمية سوس مسة محمد جاي المنصوري الغياب عن حفل تدشين ثانوية أقايغان بالجماعة القروية أقايغان الممولة من ميزانية صندوق التنمية القروية الذي تشرف عليه وزارة الداخلية بالاقليم.

وتسائل المختصون كيف يمكن أن نكسب ثقة الشركاء والمسؤول الجهوي (مدير أكاديمية) لم يحضر حفل تدشين مؤسسة تشكل جوهرة المؤسسات التعليمية بالإقليم، بالنظر للمبلغ الذي صرف من أجل بناء المؤسسة التربوية وداخليتها بتجهيزات راقية وعالية الجودة، علما أن مدير سوس مسة قد أقر في استجواب صحفي قبل أيام أنه لا يتردد في حضور التدشينات وأنه يفرح كثيرا عندما تنضاف اية بناية جديدة بالجهة. كما أنه خلال يوم أمس الأربعاء 21 أبريل 2021 لم يتنقل إلى أية مديرية أخرى، ولم يكن في أية مهمة خارج أسوار اكاديميته بحي النهضة بأكادير.

وعلى العكس من ذلك فقد تنقل السبت الماضي مدير الأكاديمية مكرها، مرفوقا برئيس قسم المالية ومديره الأقليمي بتارودانت إلى اولوز بعدما تفجرت فضيحة تغذية تلاميذ داخلية أولوز التي أوصلتها الأيادي النظيفة والنزيهة إلى مكتب الوزير وأشرف عليها بشكل شخصي، بعدما تأكد بشكل قاطع تلاعب المسؤولين واستهتار بعضهم بالدعم الأجتماعي بتارودانت، وحاولوا تلميع الصور بتعديل التغذية واستقدام أفرشة جديدة كان من الأجدر أن يستفيد منها نزلاء الداخلية في عز فصل الشتاء القاسي بالمنطقة، لتفادي غضبة الوزير امزازي الذي أصبحت أكاديمية سوس مسة نقطة سوداء تحرجه أمام المسؤولين، فيما ينتظر المتتبعون والمختصون سيف محاسبة المتلاعبين بداخلية أولوز التي تستقبل تلاميذ خمس جماعات قروية، ثم انزال أشد العقوبات في حق كل من تواطئ في هذا الملف محليا باولوز وإقليميا وجهويا، وكل من تسبب في وضع غير لائق وتغذية غير مناسبة لتلاميذ أبرياء لا يصلهم الدرهم التربوي، ولا تصلهم حقيقة منحة 24 درهما، على الرغم منا يعرفه هذا المجال “الدعم الاجتماعي” من تغني مدير الأكاديمية ومديره الإقليمي الفاشل بتارودانت، والذي يحمل وزر ملفات ثقيلة إبان تدبيره لمديرية تيزنيت مازالت تبعاتها تروج بل تغلي في ردهات الوزارة، وتفاخرهم بتحقيق إنجازات غير مسبوقة تستحق تعميمها بباقي الأكاديميات بشأن تجويد خدمات الداخليات، قبل ان ينفضح الأمر وتتكشف الحقيقة وتعكس الصور واقع مزر ومؤلم بلغت فظائحيته العالمية.

ويبقى السؤال الذي يطرحه الطاطاويون: لماذا حينما ذهب مدير اكاديمية سوس مسة لتدشين مدرسة جماعتية بطاطا حضره عامل الإقليم ورئيس المجلس الإقليمي، وحينما تعلق الأمر بتدشين مشروع مع شريك استراتيجي، وهو وزارة الداخلية والفلاحة، في إطار صندوق التمية القروية، غاب المدير الجهوي؟! هل هذا هو السلوك الذي سنقنع به الشركاء للانخراط أم أن جولة مدير أكاديمية سوس مسة إلى طاطا كانت بهدف تلميع الصورة البشعة للأكاديمية قبل حلول الوزير بسوس أم أن في الأمر تهرب من حقيقة واقع التعليم بالاقليم، بعد تفجر فضيحة داخلية “تيسينت” بطاطا منذ أسابيع، والتي تعري واقع أكثر من 46 داخلية وضعيتها تحتاج إلى إصلاح عاجل بحسب وثائق المجلس الإداري، أما التغذية فحالها يبقي موضع شك وتسائل بعدما تكرر سيناريو ذاخلية تيسينت بطاطا بشكل دراماتيكي بداخلية اولوز بتارودانت نهاية الأسبوع الماضي.

السؤال المقلق أيضا، هو أن المديرية الإقليمية للتعليم (مصطلح جديد نشرته الأكاديمية في صفحتها الرسمية) عوض الاسم الرسمي المعمول به، وان المكلف بتسيير مديرية طاطا المنكوبة لم يترشح للمنصب خلال التباري عليه. بل اختار أن يفلت بجلده ، ويغادر جهة سوس مسة واضعا ترشيحه في أكاديمية مجاورة متميرة اسمها “كلميم واد نون”، وهي رسالة تؤكد مرة أخرى إلى جانب العشرات من الأطر التي تتفرج على وضع تربوي مكهرب ومتشنج وأجواء غير مشجعة على العمل، فيحول كل إطار الترشح لمناصب للتخلص من وضع غير صحي في التسيير، فضحته مؤشرات الاكتظاظ والمردودية الداخلية والهدر المدرسي والبناء المفكك بأرقام لا تحتاج لأي توضيح أو تعليق.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة