تيزنيت: التوقيت الشتوي يقض مضاجع الأسر وأطر التدريس، ويغضب جمعيات الآباء !

بلوس2414 نوفمبر 2022آخر تحديث : منذ سنة واحدة
بلوس24
مجتمع
تيزنيت: التوقيت الشتوي يقض مضاجع الأسر وأطر التدريس، ويغضب جمعيات الآباء !

أفادت مصادر متطابقة من جمعيات أمهات وآباء التلاميد أن المديرية الإقليمية للتعليم بتيزنيت قد صدمت الآباء بقرار الإبقاء على التوقيت الصيفي، مشيرة أن الآباء يخرجون في جنح الظلام مصطحبين أبنائهم للمدارس، ولم يفكر فيهم أحد. خصوصا ان الفئة العمرية التي تلج للمدارس الإبتدائية لها خصوصيات وحساسيات كثيرة، لم يكلف المدير الإقليمي نفسه التفكير فيهم، وبقيامه بواجبه المهني باصدار مذكرة إقليمية توحد التوقيت وتراعي خصوصيات الفئات الصغرى في الفترة الشتوية، وحمياية المنظومة التربوية من التخبط الذي لم تعشه من قبل.

وأضافت ذات المصادر” إن المدير الإقليمي للتعليم بتيزنيت يغرد خارج سرب المديريات الإقليمية بجهة سوس ماسة، ولا جواب له، وليس له أي إلمام بالجانب التربوي، وليست له أية غيرة أو دراية بتأثيرات استمرار التوقيت الصيفي حتى كتابة هذا المقال، وتساءلت قائلا ” لماذا لم يجتمع المدير الإقليمي بالنقابات، والمفتشين، وما الأسباب الحقيقية لتماطله في إصدار مذكرة التوقيت الستوي؟!”.

فيما أوضح الناشط الحقوقي والأمازيغي عمر أوزكان أن المنظومة التربوية بتيزنيت تدبر بمنطق الضيعة والعشوائية، ما تسبب في حالة من التوثر والغليان في صفوف الأطر التربوية، والمفتشين التربوين، وأطر إدارة المؤسسات التعليمية، ينضاف له غليان الأسر المكلومة، نتيجة إدراكهم للتراجع الخطيؤ الذي يهدد مستقبل فلدات أكبادهم، بسبب استهتار المدير الإقليمي بمصلحة أبنائهم. مضيفا أن تسويف المدير الإقليمي واستفزاه للأسر تجاوز الحدود، بعد امتناعه عن استصدار مذكرة التوقيت الشتوي، بما يراعي وتستدرك ما تغافل عنه سابقا في مذكرة التوقيت في بداية شتنبر من هذا الموسم، خصوصا توقيت يوم الجمعة.

وأشرت مصادر نقابية لموقع plus24 أن مذكرة التوقيت الصيفي المعتمدة في وقت الشتاء معيبة، والتي أسقطت منها الإيديولوجيا، والميول السياسي، ونعرة انتماء المدير الإقليمي لجزئية مهمة وهي توقيت يوم الجمعة، حيث تجاهل خصوصيات هذا اليوم، وموقع شعيرة صلاة الجمعة، ومكانتها في قلب ووجدان آلاف الأسر التيزنيتة تضيف ذات المصادر. مستائلة كيف يتجرأ من أسندت له وزارة التربية الوطنية مهمة تدبير الشأن التعليمي أن يضرب بعرض الحائط منظومة ونسق القيم التي حددها المنهاج الدراسي بشكل واضح. وكيف يتعمد حجز آلاف التلاميذ بالفصول الدراسية تزامنا مع وقت أداء شعيرة صلاة الجمعة، فيما أن توقيت خروجهم يتجاوز توقيت آدان صلاة المغرب مع العلم أن توقيت التحاقهم بالمؤسسات يتم في جنح الظلام.



فيما شدد الناشط الحقوقي عمر أوزكان أن السياق يثبت اهمال المدير الإقليمي واجباته، وما تنصله من تحمل مسؤولية إصدار مذكرة إقليمية توحد التوقيت إقليميا، وتضع حدا للعبث إلا دليلا على ذلك. ويعفيه أمام عجزه وعدم قدرته، وضعف درايته بعمق الميكانيزمات التربوية نظرا لتكوينه البعيد عنها، حسب دات المصدر أن يعين لجنة مختصة من الكفاءات، تعينه على مشقة دراسة الأمر إداريا وتربويا. وشدد الناشط أوزكان أن ذلك يستوجب الأخد بعين الاعتبار خصوصية المرحلة، والاستفادة من تجربة المديريات التي اجتهدت واستشارت مديرية المناهج، وتخلصت من عقدة التعصب إداريا وتربويا ل30 ساعة، عل اعتبار علة انهاكها للمتعلمين والمدرسين بالسلك الإبتدائي وللأسر على حد سواء، واستغرب كيف لمن فشل في تدبير مديرية إقليمية بحجم مديرية تيزنيت أن يتطاول ويترشح لمنصب مدير أكاديمية.

وأثار قرار المدير الإقليمي المهدي الرحيوي تثبيت الساعة الصيفية بشكل مستمر، وتسويفه في إصدار مذكرة التوقيت الشتوي، وتوقيت يوم الجمعة غضب وغليان عدد كبير من الأطر التربوية والإدارية وهيأة التأطير والمراقبة التربوية، والنقابات، إسوة بآلاف الأسر وجمعيات الآباء، التي واعتبرت أن هذا القرار لم يراعي مصالح المتعلمين، و سلامتهم الصحية، و الأمنية، والنفسية، والتربوية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة