مؤسسة لالة سلمى: تلاحم وفرحة بين النزيلات والمتطوعين خلال شهر رمضان

على مدار شهر رمضان المبارك، تقوم مؤسسة لالة سلمى للوقاية وعلاج السرطان في مدينة أكادير بتنظيم نشاطات مميزة للمرضى الذين يقيمون في دار الحياة، وهي مؤسسة تهتم بتقديم الرعاية والدعم للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة. ومن بين هذه الأنشطة الرائعة التي نفذتها المؤسسة، ورشة تحضير حلويات عيد الفطر المبارك بمشاركة النزيلات.

تهدف هذه الورشة إلى إعطاء النزيلات فرصة للمشاركة في الاحتفال بعيد الفطر وتجربة فرحة إعداد الحلويات التقليدية. يعتبر عيد الفطر فرصة للتواصل والتلاحم بين أفراد المجتمع، وهذا ما حرصت مؤسسة لالة سلمى على تحقيقه من خلال تنظيم هذه الورشة المميزة.

تم تجهيز مطبخ مؤسسة لالة سلمى بكل ما يلزم لتحضير الحلويات، وتم توفير مواد الطهي والأدوات الضرورية للنزيلات. تم توجيههن بشكل مباشر من قبل المتطوعين المهرة الذين قدموا مساعدتهم ودعمهم طوال الورشة.


لم تكن هذه الورشة مجرد فرصة لتحضير الحلويات، بل كانت أيضًا فرصة لتبادل القصص والمعارف والتجارب بين النزيلات والمتطوعين. تم خلق جو من المرح والسعادة والتعاون، حيث تعلم الجميع من بعضهم البعض وتشجيع بعضهم البعض على التفوق والاستمتاع بالتجربة.

وعبّرت النزيلات والمتطوعين في دار الحياة عن شكرهم الكبير وامتنانهم لمديرة دار الحياة وفريقها على دعمهم وتوجيههم خلال ورشة تحضير حلويات عيد الفطر. كما قدّروا الجهود المبذولة لتوفير الموارد والمواد الضرورية، إضافةً إلى الإلهام والتشجيع المستمرين.

يستحق المتطوعين في مؤسسة لالة سلمى كل الثناء والتقدير على جهودهم القيّمة في مرافقة المرضى طوال شهر رمضان المبارك. إن تخصيص الوقت والجهود لتنظيم مثل هذه الأنشطة يعكس روح العطاء والتضامن في المجتمع. إنهذا العمل التطوعي يساهم في إدخال البهجة والسرور إلى حياة النزيلات، ويعزز الروابط الاجتماعية والتواصل الإنساني بين الأفراد.

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر هذه الورشة فرصة قيمة لتنمية مهارات النزيلات في مجال الطهي والحلويات، مما يمكنهن من اكتساب مهارات جديدة وتعزيز ثقتهن بأنفسهن. فالمشاركة في عملية إعداد الحلويات يعطي النزيلات شعورًا بالإنجاز والاستفادة من وقتهن بشكل إيجابي.

يجب أن نشكر ونثني على مؤسسة لالة سلمى وعلى جميع المتطوعين الذين قدّموا وقتهم وجهودهم لتنظيم هذه الورشة المميزة. إنهم يمثلون قدوة حقيقية للعمل التطوعي والعطاء للمجتمع. إن الجهود التي يبذلونها تساهم في خلق بيئة إيجابية ومليئة بالرحمة والرعاية للأشخاص المرضى.