يبدو أن الأخبار المتلاطمة كالأمواج، لا تكاد تفارق جامعة ابن زهر، فبعد فضيحة “تزوير وبيع الشواهد”، التي أثارت الكثير من الجدل، وأساءت كثير الى الجسم الاكاديمي في المغرب، بفعل انتشار الخبر دوليا كالنار في الهشيم. بعد كل ما رافق ذلك من القيل والقال، يطل وجه فضيحة جديدة بالكلية المتعددة التخصصات بالسمارة، حيث تم تعيين أستاذ كان يدرس بكلية الاداب والعلوم الإنسانية بأكادير، من قبل الرئيس “المخلوع” لتدبيز الكلية بعد تقاعد العميد السابق، بيد أن الأستاذ الموكول، نصب نفسه عميدا للكلية بقدرة قادر متجاهلا كل الأعراف والقوانين والمواثيق الأخلاقية، وتُظهر الوثائق المحصل عليها توقيعا باسم العميد، وهو الذي يثير تساولات عديدة، حول عزم الرئيس “المرحلي” إنهاء الفساد والعبث الذي تعيشه هذه الكلية قبل أن تنفجر فيها فضيحة اخرى. العميد “المختار” الذي نصب نفسه، بفعل اندفاعه وقع في خضم تجادبات سياسية بمدينة السمارة، عقب مقاطعة الامتحانات من قبل الطلبة. لكن الأخطر من ذلك اصرار “المختار” على تحويل كلية السمارة الى كلية العلوم الاجتماعية، وذلك لغرض في نفس يعقوب، والجميع يعرف الشخص المراد توظيفه، بعدما فشلت كل محاولاته بكلية الاداب بأكادير.
أما الرئيس الثالث ” رجل الظل” الذي هو السبب المباشر فيما تتخبط فيه جامعة ابن زهر، فرغم كونه نائبا للرئيس لفترة طويلة، ظل هو الناهي والامر الوحيد، في البيداغوجيا والبحث العلمي، وتشكيل اللجان… دون رقيب ولا حسيب، كيف لا وهو الذي يملك مفاتيح الجامعة، حيث لا يمكن لأي رئيس الاستغناء عنه. وهو الذي يعطي الأوامر للعمداء ونوابهم، ويسهر على كل صغيرة وكبيرة، ويعبد الطرق للمقربين.
وبينا ينتظر الجميع إقالة مسؤول جامعي جديد في الايام القليلة المقبلة، يعتقد المتهتمون بالشأن الجامعي أن هناك أهمية قصوى لسرعة اجتتاث الفساد الذي ينتشر بجامعة ابن زهر، ويبدو أن الحل في يد اللجنة المركزية للوزارة، في ظل استبعاد تدخل “الرئيس المرحلي” في القطع مع هذه الممارسات التي لا تمث بصلة بأخلاق الحرم الجامعي.
فضيحة جديدة بابن زهر.. ماقول الرؤساء الثلاثة؟

التعليقات - فضيحة جديدة بابن زهر.. ماقول الرؤساء الثلاثة؟ :
عذراً التعليقات مغلقة