“دار الباشا” تعرض تقاليد الجمال والألبسة المغربية بعيون فرنسية

بلوس242 أغسطس 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات
بلوس24
فن وثقافة
“دار الباشا” تعرض تقاليد الجمال والألبسة المغربية بعيون فرنسية
maroc caftan 430359299 - بلوس24 | Plus24

يستقبل متحف دار الباشا بمراكش معرضا يجمع لأول مرة المصمّم الفرنسي الراحل إيف سان لوران بالمصوّر الفنّيّ الفرنسي سيرج ليتان، ومن المرتقب أن يستمرّ إلى حدود العاشر من شهر يناير المقبل.

ويقدّم هذا المعرض أصداء التعبيرات الجمالية المغربية المتمثّلة في اللباس وما يمرّ به في مسار إعداده، وما يوازيه من تقاليد المغربيات في التجمّل، وما يعضّد ذلك من أكسسوارات.

وإلى جانب مجموعة القفاطين التي امتلكها الثّنائي إيف سان لورون وبيير بيرجي عندما قطنا بالمغرب، يعرض المتحف مجموعة من الصور التي التقطها الفرنسيُّ سيرج ليتان في ثمانينات القرن الماضي، والتي تظهر مجموعة من المكوّنات الطبيعية وكيفية استعمالها في تقاليد جمال النساء المغربيات.

ويجاور عرض قفاطينِ مجموعة لوران بألوانها المتعدّدة، مع ما يرافقها من “مضمّات” وألبسة توضع على الرأس بحسب تقاليد كل منطقة من المناطق والحلِيّ التي ترافقها، ملابسُ رجالية، مثل الجلابيب بأكسِسواراتها من طرابيش وحقائب محمولة على الكتف.

وتقدّم الصور المعروضة فرصة للنّظر في أحواض مغربية تصنع وتُمزَج فيها الألوان، واكتشاف طقوس تجميل النساء المغربيات، سواء عند إعداد الحنّاء أو خلال صباغة شعرهنّ بها، كما تُظهِرُ أوعية عطور معدنية تقليدية كانت تستعملها مغربياتٌ في ثمانينات القرن الماضي.

ولا يرى المصوّر الفرنسي سيرج ليتان في هذه الصّور المعروضة بمتحف دار الباشا شهادة على تاريخ مندَثر، بل يراها شاهدة على “ثقافة حيّة” ما تزال تمارَس إلى حدود اليوم في تقاليد تجميل النساء المغربيّات.

ويعدّ إيف سان لوران واحدا من أبرز مصمّمي الأزياء في القرن العشرين، وكان معروفا بحبّه لمدينة مراكش التي سبق أن قطن بها، قبل أن يُشيَّد متحف باسمه فيها بعد وفاته.

كما يعرف سيرج ليتان، المصوِّر وصانع العطور الفرنسي الذي أدار فنيّا علامات عالمية كبرى، بتأثير مراكش في أعماله، واختياره العَيش بها إلى حدود اليوم.

تجدر الإشارة إلى أن متحف دار الباشا، المعلمة التي سبَق أن كانت قصرا لـ”الباشا الكلاوي”، قد توقّف عن العمل مدّة بفعل إعادة تجديده بعدما أُحيل في سنة 2014 على المؤسّسة الوطنية للمتاحف، قبل أن يعود بمعرض سابق انطلق في أواسط شهر دجنبر من عام 2017 بعنوان “الأماكن المقدّسة المشتركة بين الديانات التوحيدية”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة