كلميم: تخوفات من إعادة سيناريو “البلوكاج” التنموي خلال الانتخابات المقبلة

بلوس2423 مايو 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
بلوس24
سياسة
كلميم: تخوفات من إعادة سيناريو “البلوكاج” التنموي خلال الانتخابات المقبلة

غالبا ما يكون السياسيون، أكثر المساهمين في تنمية المناطق التي ينتمون إليها، بل إنها المسؤولية الملقاة على عاتقهم، بيد أن ما حصل في جهة كلميم وادنون، لا يجعل الثقة أبدا في السياسيين. عماذا يبحث هؤلاء؟ ألا تمتلء بطونهم؟ ألا يكفيهم نفوذهم؟ هذه الأسئلة طبعا يطرحها المواطن العادي بكلميم، و الذي غالبا لا يُصوت و هو يدفع ثمن ذلك أيضا.

في البداية لابد أن نتساءل عن الأسباب التي تدفع فئة كبيرة من الشباب، إلى الايمان بشكل هيستيري ب ” أصنام سياسية” لا تمتلك فكرا ولا رؤية. هل هي اقتداء بصنع الثروة؟ أم دهشة من النفوذ الذي يتمتع به هؤلاء؟

ثمة مشكلة أيضا تتمثل في كون هؤلاء الشباب في القرى المنسية من الاقليم، يعانون من البطالة من الفقر، يبحثون عن بصيص أمل في العمل، و هو ما يجعلهم عرضة للإستغلال السياسي المباشر، عن طريق الوعود الكاذبة بالعمل، و الارتقاء الحزبي.

عموما نعود الى بيت القصيد، عن تخوفات الساكنة و المتابعين من إعادة سيناريو “الصراع المشؤوم” بين حزب الأحرار بزعامة آل بوعيدة و الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بزعامة بلفقيه. و بعيدا عن الظالم و المظلوم منهما، فإن جهة كلميم وادنون دفعت الثمن غاليا بسبب سنوات الحرب الباردة و المعلنة بين الطرفين. قطاع صحي مهترىء لا يلبي الحاجيات البسيطة لمواطني الجهة، غياب الأجهزة و الأطر تدفع الناس الى دفع الأموال في التنقل الى مدن اخرى للعلاج. متنفس الشباب، المسابح مقفلة، الثقافة متراجعة. اقتصاد الواحة أباده جفاف السنوات، و لا أحد يعي خطورة ذلك، السياحة القروية واعدة، و لكن بدون استثمارات.

جهة كلميم وادنون واحدة من الجهات في المغرب التي مازال فيها الصراع الانتخابي مسلسلا مثيرا للإنتباه، و يُشغل بال الناس أكثر من التنمية، ينتظرون من يوجه الضربة القاضية للآخر؟، من سيحكم الجهة؟ أكثر ممن سيعيد بريق الأمل .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة