الزفزافي العائلات لم تذق بهجة العيد

بلوس2412 أغسطس 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات
بلوس24
مجتمعمميز
ناصر الزفزافي،حراك الريف،الحسيمة،العفو الملكي،عيد الاضحى
ناصر الزفزافي،حراك الريف،الحسيمة،العفو الملكي،عيد الاضحى

قال أحمد الزفزافي، والد القائد الميداني لحراك الريف ناصر الزفزافي، إنه “لم يكلف نفسه عناء اقتناء أضحية أو حلوى العيد، كما أنه لا يجد الصيغة المناسبة للتعبير عن الوضع الذي تعيشه العائلات في مناسبة دينية عظيمة مثل عيد الأضحى في ظل غياب أبنائها”.

وأضاف الزفزافي أن “الأمل كان معقودا على عيد الأضحى من أجل إطلاق سراح المعتقلين، خاصة المحكومين بفترات قصيرة من 3 إلى 5 سنوات، لكن إحباط هذه المرة كان قاسيا وثقيلا جدا”.

وأوضح المتحدث، أن “مجيئ الجالية المتحدرة من منطقة الريف بكثرة هذه السنة صوب مدينة الحسيمة، فضلا عن توافد السياح من مختلف مناطق المغرب، جعل المدينة تنزع عنها بعض ملامح الحزن”.

وأشار الزفزافي إلى أن “المدينة على العموم منكوبة اقتصاديا، فالناس اعتقلوا بسبب شيكات لم يستطيعوا أدائها لأصحابها بسبب الركود والبلوكاج الاقتصاديين”.

وأكد أب المعتقل المحكوم بـ20 سنة سجنا أنه “التقى بناصر يوم الأربعاء الماضي، وأن معنوياته مرتفعة كما العادة، حيث لا يبني أحلامه على الأوهام، مسجلا أن المسؤولين ينهجون العنجهية والابتزاز في علاقتهم بعائلات المعتقلين”.

وأكمل الزفزافي أن “غرضهم (المسؤولون) تأديب المعتقلين وعقاب العائلات”، مشددا على أن “مناسبة عيد الأضحى عظيمة، فقد أفدى الله اسماعيل بكبش، لكن يبدو أن هناك من لا يكترث لمثل هذه الأمور”.

أوردت مصادر من داخل مدينة الحسيمة أن “أجواء العيد عادية بالمدينة وتمر على أحسن ما يرام”، مسجلة أن “مشكل المعتقلين أصبح محصورا في العائلات، لكن جميع السكان طبعا يرجون عفوا ملكيا”.

وأضافت المصادر ذاتها أن “الجالية المقيمة بالخارج تتواجد بكثرة في المدينة لقضاء عطلة الصيف وعيد الأضحى، وهو أضفى على العيد طابعا خاصا”، مبدية تشبثها بأمل إصدار العفو عن جميع المعتقلين.

ومنت العائلات النفس بتكرار سيناريو عيد الأضحى الماضي، عندما استفاد عن أزيد من 180 معتقلا من حراك الريف من العفو الملكي، حيث عاشت الحسيمة ليلة بيضاء فرحا بالقرار الملكي.

ومكث السكان حينها بالشوارع حتى الساعات الأولى من يوم العيد في انتظار وصول كافة المعتقلين، بمن فيهم المرحلون من سجن عكاشة بالدار البيضاء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة