أهالي “فم زكيد” في طاطا يحتجون ضد “أزمة العطش” ويطالبون المسؤولين بالتدخل

بلوس241 يوليو 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
بلوس24
مجتمع
أهالي “فم زكيد” في طاطا يحتجون ضد “أزمة العطش” ويطالبون المسؤولين بالتدخل

احتشد العشرات من ساكنة بلدة فم زكيد، التي تبعد عن مركز طاطا بنحو 120 كيلومترا، اليوم الخميس 1 يوليوز الجاري وأول أمس الأربعاء 30 يونيو أمام مبنى المكتب الوطني للماء والكهرباء للاحتجاج عفويا على خلفية تفاقم “أزمة العطش” التي عمقت جراح الأهالي مع ارتفاع درجات حرارة الصيف وازدياد الطلب على “الذهب الأزرق”.

ورفع المحتجون، الذين اصطحبوا معهم قنينات ماء فارغة، شعارات تطالب بحقهم في الماء الشروب إسوة بباقي الجماعات الترابية بإقليم طاطا، بدل معاقبتهم بصبيبب ضعيف في قنوات الماء الصالح للشرب لا يتعدى خمس ساعات يوميا على أبعد تقدير وبشكل متفاوت بين الأحياء، مما يشكل الاستثناء بالإقليم، وسط معاناة ارتفاع درجة الحرارة والحاجة لهاته المادة الحيوية، وفق تعبيرهم.

img 20210701 wa00087707091176365190111 - بلوس24 | Plus24

وعلل المحتجون احتجاجهم العفوي بـ”الانقطاعات المستمرة ومتواصلة بأحياء المنطقة في معاناة استمرت لأكثر من 14 عاما، وفي مشهد يتكرر كل صيف، وتتعمق المعاناة بسبب كمية الماء الشروب القليلة التي تصلهم إلى بيوتهم فضلا عن جودتها التي تثير الكثير من التساؤلات، مما يضطر الساكنة لجلب ماء محاميد الغزلان (زاكورة) في قنينات، رغم الوعود التي تلقوها من المديرية الجهوية للمكتب الوطني للماء بأكادير.

وأوضحوا أن المئات من الأسر “لا يصلهم الماء الشروب بعدد من أحياء بلدة فم زكيد، فيما حصص الماء على قلتها تتوزع بين من يستفيد نهارا، وفئات أخرى يصلها صبيب ضعيف ليلا”.

img 20210701 wa00046563529198707011540 - بلوس24 | Plus24

وبحسب المصدر ذاته، فقد اضطرت السلطات لجلب صهاريج بلاستيكية بسعة ثلاثة أطنان لتوزيع الماء على الساكنة التي تشكو “أزمة العطش”، رغم أن المواطنين يؤدون فاتورة الماء بصفة شهريا من دون أن يتم حل المشكل أو الاستفادة من خدمات هاته المادة الحيوية”، وفق تعبيرهم.

وأكد المحتجون أن حصص الماء الشروب التي يستفيد منها أهالي المنطقة ضعيفة تكرس منطق الاستهتار بحق الساكنة في الماء الشروب، مقابل استنزاف الماء بالمنطقة في زراعات استهلاكية، وعلى رأسها “البطيخ الأحمر” (الدلاح)، مقابل منح الأهالي حصة يومية من الماء لا تتعدى خمس ساعات، رغم تلقيهم وعودا بحل المشكل منذ مدة.

img 20210701 wa00032143688248053579782 - بلوس24 | Plus24

يشار إلى أن عامل إقليم طاطا قد أصدر في وقت سابق قرارا باعتبار مناطق الإقليم متضررة من الجفاف، وبالرغم من ذلك ما يزال فاعلون مدنيون يطالبون بمنع زراعة “الدلاح” الذي يعتبرونه السبب المباشر في وصول المنطقة إلى هذه الوضعية الكارثية على غرار أقاليم مغربية أخرى كزاكورة وغيرها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة