إسدال الستار على فعاليات المؤتمر الدولي “أيام إيراسموس العلمية”

بلوس2418 أكتوبر 2022آخر تحديث : منذ سنتين
بلوس24
المقالات
إسدال الستار على فعاليات المؤتمر الدولي “أيام إيراسموس العلمية”
إسدال الستار على فعاليات المؤتمر الدولي “أيام إيراسموس العلمية”

أُسدل الستار اليوم الثلاثاء، بمراكش، على فعاليات وأشغال الدورة الأولى للمؤتمر الدولي “أيام إيراسموس العلمية”، المنظمة حول موضوع “التعاون الدولي والبحث من أجل التعليم العالي والإبتكار”، بمشاركة أزيد من 150 مشاركا يمثلون أكثر من 30 بلدا من مختلف القارات.

وتعد “أيام إيراسموس العلمية”، المنظمة على مدى يومين، الأولى من نوعها في برنامج إيراسموس +، وهو برنامج للاتحاد الأوربي للتربية والتعليم والشباب والرياضة، الذي انطلق منذ حوالي 35 سنة، فرصة سانحة لتعبئة الكفاءات والذكاء الجماعي بغية تقاسم الأفكار والممارسات الفضلى، وتحديد الفرص والامكانيات المتاحة لتطوير وتعزيز الابتكار في التعليم العالي.

وتروم هذه التظاهرة، المنظمة من قبل المكتب الوطني لإيراسموس+ المغرب وجامعة القاضي عياض، بشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وممثلية الاتحاد الأوروبي بالمغرب، ورابطة رؤساء الجامعات ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإسيسكو)، تجميع الباحثين والأساتذة ومسؤولي الجامعات، والمؤسسات والمنظمات التي تشتغل مع ومن أجل التعليم العالي، بغية تقديم المبادرات والبحوث المبتكرة الرامية لبناء وتقوية قدرات المؤسسات والعاملين والطلبة وحاملي شهادات التعليم العالي (مشاريع البحوث المنتهية أو في طور الإنجاز، الدراسات والبحوث،..)، وتقاسم المعارف والتجارب ذات الصلة بالتعليم العالي، وبالتعاون، والتنقل الدولي وبالإدماج، وتشبيك وتقوية الشراكات من أجل آفاق مبتكرة للتعليم العالي، والإجابة على تحديات التعليم العالي والبحث العلمي.

كما يهدف المؤتمر إلى تقوية إمكانات التحول المتاحة للشبكات الدولية إلى بحث علمي ذي جودة وممارسات فضلى جيدة في التكوين البيداغوجي، بالاضافة الى خلق دينامية تعاون بين مشاريع إيراسموس+ وبرامج التعاون الأخرى لاسيما برنامج “بريما” وبرنامج ” أفق” (أوريزون)، وتثمين نتائج برامج إيراسموس + وتحديد ونشر وتقاسم الممارسات الجيدة، والمساهمة في انتشار وإنعاش وتطوير منظومة التعليم العالي والبحث المغربي.

وأكد مدير التعليم العالي والتنمية البيداغوجية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، السيد محمد الطاهري، أن مؤسسات التعليم العالي تواجه تحديات متعددة في تكييف نماذج التدريس والحكامة مع الطلبات المتزايدة للجهات المعنية، حيث عليها تلبية انتظارات جيل جديد من الطلبة، والاستجابة للاحتياجات المتزايدة لسوق العمل، مع أداء دورها التقليدي المتمثل في خلق المعرفة.

وأضاف أن أنظمة التعليم العالي أصبحت ملزمة وبشكل استعجالي بتبني إصلاحات عميقة من أجل ملاءمة بيداغوجيتها وحكامتها ونماذجها الاقتصادية مع الواقع الجديد، مؤكدا أن المغرب بذل جهود إصلاحية مستمرة منذ حوالي عقدين من الزمن، بدءا باعتماد نظام الإجازة والماستر والدكتوراه في 2003 من خلال الرؤية الاستراتيجية للمجلس الأعلى للتعليم والبحث لسنة 2015، ثم القانون الإطار للتعليم المعتمد عام 2019 وتوصيات تقرير النموذج التنموي الجديد لسنة 2022.

وأشار السيد الطاهري، إلى أن هذه الجهود توجت بالمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العـالـي والبحث العلمي والابتكار، الذي يحمل اسم “ميثاق ESRI 2030″، والذي تمت تغذيته من خلال عقد ورشات عمل ولقاءات تشاورية بمختلف جهات المملكة، حيث من المنتظر أن ينعقد الاجتماع الأخير في متم الشهر الجاري، مبرزا أن هذا الميثاق يرتكز على أربع دعامات، تتمثل في التميز الأكاديمي والعلمي، والأبحاث العلمية بمعايير دولية (البحوث الموجهة والمهيكلة في المجالات ذات الأولوية، جيل جديد من حملة الدكتوراه)، والحكامة الناجعة، ونظام ابتكار فعال (حاضنات، تقييم نتائج البحث،..).

وأوضح أن أيام إيراسموس العلمية 2022 ستعمل على تعبئة الذكاء الجماعي لإثارة الأفكار ومشاركة الممارسات الجيدة، وتحديد المزيد من فرص التعاون لتحقيق أهداف الإصلاح المنشودة، وذلك من خلال تحويل إمكانات التواصل إلى إجراءات ملموسة في البحث والتعليم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة