شكري حيٌّ في طنجة .. صور “تنفث الروح” في شغب “الخبز الحافي”

بلوس242 أغسطس 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات
بلوس24
فن وثقافة
شكري حيٌّ في طنجة .. صور “تنفث الروح” في شغب “الخبز الحافي”
mohamed choukri tanger1 522347360 - بلوس24 | Plus24
شكري حي في طنجة

لم تنس طنجةُ ذكرى مُحِبِّها صاحب “الخبز الحافي”، ولا تزال بعد ستّ عشرة سنة من رحيله تتذكّر كتاباته وجولاته و”شغبه الجميل”.

من لقاءاته مع كبار الثقافة والسياسة بالمغرب، وجلوسه لينفث في ذكرياته روحا، إلى توقيعاته على الرواية التي ارتبط اسمُه بها، فتوثيق آخر أيام حضوره الفعلي على أرض الناس هذه، قدّم معرض صور وقّعته المصوّرة الصحافية المغربية زليخة أسبدون، ونظّم بموازاة الدورة الخامسة عشرة للمهرجان المتوسّطي للثقافة الأمازيغية.

ويسير زوّار المعرض في جولة عبر السنوات الثّلاث الأخيرة لكاتب “زمن الأخطاء”، منطلقين من مطلع الألفية الثالثة، فسنة 2002 بمنزله وفي شوارع طنجة، إلى عام وفاته في سنة 2003 بقبّعةٍ لم تفارقه إثر تكريمه بمدينة أصيلة.

وتغيب صورُ الأيام الأخيرة التي عاشها محمد شكري عليلا، باختيار من المصوّرة التي رفضت التقاطها لأنها كانت تريد أن “تتذكّره بوجهه الباسم الجميل”، “وليبقى سي محمد هو ذلك الشّخص”.

ويكتشف المتجوّل بالمعرض شيئا من “حميمية” كاتب طنجة الوفِيّ، فيراه مستعرضا عضلاته والزّليجُ المغربي يلوح وراءه، ويراه مدخّنا غليونه وبصره يجول فيما هو أبعد من دخّانه، أو يتأمّل جلسة شكري قرب مكتبته المبعثَرةِ كتُبُها وبيده سمّاعة هاتفه المنزلي.

ويقرّب المعرض كاتب “الخبز الحافي” من قرّائه أكثر، بتعريفهم بتقاليد كتابته ليكتشفوا أنّه لا يكتب حصرا بالقلم، بل يهوى نظم المعاني على حاسوبه “الماكنتوش”، كما يدرك أنّ طنجة ليست ملهمَتَه الوحيد، بل ذكرى أمِّه، أيضا، التي تتوسّط صورتها الحائط الذي يستند عليه مكتبه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة