أكاديمية سوس.. النسب المقلقة في التمدرس والأقسام المشتركة والاكتظاظ تثير تخوفات الأسر من نتائج كارثية في الباكالوريا!

بلوس245 يونيو 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
بلوس24
متفرقات
أكاديمية سوس.. النسب المقلقة في التمدرس والأقسام المشتركة والاكتظاظ تثير تخوفات الأسر من نتائج كارثية في الباكالوريا!

فضح بلاغ أصدرته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التربية الوطنية، التقرير السنوي الخاص بالمعطيات الإحصائية ومؤشرات التربية برسم الموسم الدراسي 2020- 2019 الأرقام التي يكتوي بواقعها أكثر من 700 ألف تلميذ(ة) بالجهة، منها نسب التمدرس والأقسام المشتركة والاكتظاظ والباكلوريا.

وفيما يخص نسب التمدرس الرقم على المستوى الوطني بلغت في التأهيلي وطنيا 69.9%، فيما المعدل الجهوي أقل بكثير من الوطني (فارق ناقص حوالي 20 نقطة) حيث لا يتعدى بإحصائيات الشهر الماضي 49.58%. ونفس الوضع يعيشه التعليم الإعدادي، حيث بلغ المؤشر الوطني 94.2%، فيما المعدل الجهوي يصل إلى 75.05 %، أي بناقص 20 نقطة تقريبا. وفي الابتدائي وصلت النسبة وطنيا إلى 100% أما جهة سوس مسة 99.8%.

وبخصوص الأقسام متعددة المستويات بالتعليم الابتدائي بالوسط القروي وطنيا، تم تسجيل انخفاض هام في الأقسام المكونة من 4 و5 و6 مستويات بحصة تقدر ب 3.6٪ مقارنة ب 4.3٪ السنة الماضية. كما تشكل حصة الأقسام المكونة من مستويين وثلاث مستويات برسم الموسم الدراسي حوالي 96,4٪ بعد أن كانت تشكل نسبة 95.7٪.

وبأكاديمية سوس ماسة، بلغت الأرقام والمؤشرات في الأقسام المشتركة أرقاما قياسية، إذ ارتفعت بنسبة 15.81٪ من الأقسام المشتركة بمستويين، و5.32 ٪ بأربع مستويات، و75.38 ٪ بمستويين، و2.28٪ بخمس مستويات رغم الجهود التي بذلتها الدولة لتوظيف المتعاقدين وضبط الخريطة التي طغا عليها الارتجال جهويا وإقليميا بسبب تغيير البنيات لتلبية الرغباتت والحاجات الشخصية والنقابية والسياسية، وعدم التدقيق والتنسيق،

وارتفع عدد الأقسام المشتركة بجهة سوس ماسة إلى 9922 قسما مشتركا، أي بزيادة حوالي 230 قسا مشتركا جديدا من أصل 13253 قسما بسلك التعليم الابتدائي، أي أن أكثر من 65 ٪ من الأقسام الابتدائية مشتركة. فأين أثر المدارس الجماعاتية والتجميعية والدعم الاجتماعي وغيرها؟!

ومما يزيد من تعميق الفارق والهشاشة التربوية وضعف المردودية باكاديمية سوس ماسة، أن 84.5 ٪ من الأقسام في الابتدائي بها أكثر من 36 تلميذا(ة) ، وأن 12.3٪ من مجموع أقسام نفس السلك الابتدائي بها 40 تلميذا(ة) ، و3.2٪ من أقسام الابتدائي تفوق 41 تلميذا(ة) في القسم الواحد. أما في بالسلك الثانوي، فإن 26.94٪ من الأقسام بها 40 تلميذا(ة)، و10.71٪ بها 45 تلميذا(ة)، وحوالي 1٪ بها 60 تلميذا(ة). والحمد لله والشكر له على جائحة كورونا التي ساهمت في التفويج، ولولاها لوقعت الكارثة!

وتبقى نسبة 29.22٪ محرجة كنسبة التغطية من خدمة التعليم العمومي بالتأهيلي في الوسط القروي بجهة سوس ماسة، وعها يطرح المتتبعون تسائل إلى أين يسير الوضع التربوي وماذا ننتظر من نتائج ومردودية وتفوق وامتياز وتميز؟!

أما التعليم الأولي، فالاحصائيات صادمة وجد محرجة هي الأخرى، فالمؤشر الوطني في نسب التمدرس (4-5 سنوات) 71.9٪، أما جهة سوس ماسة إلى حدود الشهر ما قبل الماضي بمنظومة مسار (وليس العام الماضي) فالنسبة لا تتعدى 60.76٪، أي بفارق يتجاوز 11 نقطة رغم أنه لا قياس مع وجود الفارق، فالوزارة قدمت مؤشر العام الماضي، ونحن قارناه بمؤشر الموسم الدراسي الحالي، ورغم ذلك الفرق كبير وجد مخجل، ويستوجب محاسبة المسؤول عن هذه الردة، خصوصا أن الاكاديمية استفادت من دعم غير محدود من منظمة اليونيسيف، ومع ذلك فالمسؤول جهويا عن هذا الملف وعلى المشروع رقم 1 برمته في واد والتعليم الاولي في واد آخر، فرغم ما ظفره من تعويضات وتحفيزات، إلا ان ذلك لم ينعكس عن مردوديته الضعيفة وادائه الباهث حسب المتتبعين، وهو المعروف بافتخاره بالقرب من المتعاقد والفائز برضاه، وهو ما وضع بشانه المتتبعون العديد من الأسئلة، بعضها شائك والبعض الآخر محرج، من قبيل من أين لك هذا من هذا يا هذا؟!

ولعل ما انتبهت إليه مجموعة العمل البرلمانية بمجلس النواب التي أنهت تقريرها، وسلمته لرئيس المجلس يوم الأربعاء 2 يونيو الجاري. كما أن اللجنة لم تبرمج ولو زيارة لجهة سوس ماسة كما فعلت مع الأكاديميات التي بها دينامية ونجاعة وتواصل وفعالية والتي يصل صداها باب الرواح وقبة البرلمان، لأن العبرة بالنتائج (الأفعال لا الأقوال والأماني).

وعلى مستوى النجاح بالباكالوريا وطنيا، فقد عرف عدد الناجحين زيادة بلغت 20.741 ناجحا، بحيث انتقل عددهم من 259.665 تحقق في يونيو 2018 إلى 280.406 سجل في يونيو 2019، وبذلك حققت نسبة النجاح بالباكالوريا بزيادة وصلت إلى 5.2 نقطة مئوية، بحيث انتقلت من 66.9٪ إلى 72.2٪. أما سوس ماسة فنسبة النجاح لم تتعد 54٪. وهذه كارثة عظمى أم الكوارث تستوجب المحاسبة والمساءلة، إن كان هناك ضمير حي في هذا البلد، لدى المنتخبين والسياسيين والمسؤولين على حد سواء؟!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة