تيزنيت: اليوم العالمي للمدرس..تكريمات على المقاس وتهميش للكفاءات!

بلوس2421 أكتوبر 2022آخر تحديث : منذ سنتين
بلوس24
مجتمع
تيزنيت: اليوم العالمي للمدرس..تكريمات على المقاس وتهميش للكفاءات!
تيزنيت: اليوم العالمي للمدرس..تكريمات على المقاس وتهميش للكفاءات!

دأبت المديرية للتعليم بتيزنيت، كل سنة، على الاحتفاء باليوم العالمي للمدرس، بإشراف مباشر من رئيس مصلحة الشؤون القانونية والشراكة والتواصل، الذي كان دوما حريصا، من أجل إنجاحه، على السهر على أدق تفاصيله. غير أن الوضع غير المسبوق من العبث والتخبط، الذي تعيش على وقعه المديرية الإقليمية منذ مدة ليست باليسيرة، دفع بمسؤولها الأول إلى الاكتفاء بتنظيم حفل احتفاء بهذه المناسبة في المركز الإقليمي للملتقيات والتكوينات، بعد أن سطا رئيس مكتب الحياة المدرسية على هذه المهمة، التي ليست من اختصاصه، رغبة منه في التزلف إلى المدير الإقليمي، بتلميع ومكيجة صورته المخدوشة، وتشتيت الانتباه لما يجري، واعطاء الانطباع أن المديرية على مايرام.

وبخلاف النسخ السابقة، من الاحتفاء بهذا اليوم العالمي الهام، فقد منيت نسخة الموسم الدراسي الحالي بالفشل الذربع، بعد أن جمع رئيس مكتب الحياة المدرسية ثلة من أصدقائه، من الأساتذة حاملي المشاريع التربوية الوهمية، وإثر إقصائهم من حفل التميز، بغاية ترضيتهم في حفل تحوم حوله أكثر من علامة استفهام حارقة.

ورغبة من المدير الإقليمي في إعطاء الشرعية للحفل، وإضفاء نوع من المصداقية عليه، روج لتعيين لجنة من المفتشين، المشهود لهم بأنهم لايعيرون أدنى اعتبار للمشاريع التربوية، فضلا عن عدم امتلاكهم أدنى فكرة عن مآل، وجدوى هذه المشاريع، اللهم ولاءهم الأعمى، وتبعيتهم المطلقة للمدير الإقليمي بالنظر لما ينعمون به من تعويضات عن مهام تحت الطلب، خارج دائرة الأستحقاق والكفاءة. غير أن هذه الحركة التمويهية، لم تحل دون انكشاف فشل ذلك الحفل الذي أساء لصورة الأستاذ عوض الاحتفاء به. فقد سجل أغلب الفاعلين التربويين، تعمد المدير الإقليمي ورئيس مكتب الحياة المدرسية، إقصاء كفاءات الاقليم، لا سيما حين تم إقصاء كل أطر هيئتي الإدارة والتدريس، الذين شاركوا بفعالية في عملية التلقيح التاريخية، وأسهموا في إنجاح عملية تلقيح المتعلمين الموسم الفارط…

وصلة بالكفاءات التي تم إقصاءها، فقد أبت المديرية الإقليمية إلا أن تقلب ظهر المِجَنِّ على الأطر التربوية المحالين على للتقاعد، في الوقت الذي الذين تم فيه تكريم أشخاص لم يقدموا أية إضافة حقيقية للمشهد التربوي بالإقليم. كما تم إقصاء أنشطة مكتب الصحة المدرسية وعرقلته، رغم أنه استدعى المتطوعين لإنجاح عملية التلقيح بعيدا عن هدر الزمن المدرسي والإداري، في الوقت الذي أعطيت فيه الأسبقية لرئيس مكتب الحياة المدرسية، الذي يتبجح بتحقيق أهداف ومشاريع تربوية وهمية، تجد المديرية حرجا كبيرا في الإعلان عنها للعموم، نظرا لهزالتها.

هذا علاوة على عدم تكليف المدير الإقليمي نفسه عناء تشكيل لجنة من المختصين لاختيار الأطر التي ستحضى بالتكريم، بل الأكثر من ذلك أن كثيرا من الفاعلين التربويين، يتساءلون عن سبب عدم إشراك رئيس مصلحة الشؤون القانونية والشراكة والتواصل، المشهود له بالكفاءة في تنظيم مثل تلك التظاهرات، في وضع معايير الانتقاء.، بل وحتى رئيس مصلحة الشؤون التربوية، ورئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية.

وعلى صعيد متصل، استغرب الفاعلون التربويون غياب بل مقاطعة جميع رؤساء المصالح الإسهام في هذا الحفل، غير أن الاستغراب سرعان ما سيزول بمجرد العلم بأن المدير الإقليمي، قد أصر على عدم إشراكهم من الأصل في هذا النشاط الذي سطا عليه رئيس مكتب الحياة المدرسية. غير أنه قد أخفق في إنجاحه، حيث استنكر أغلب المهتمين بالشأن التربوي، إقليميا، عدم تكريم رئيس مصلحة الشؤوون القانونية والشراكة والتواصل الذي قدم الغالي والنفيس في سبيل إقلاع المديرية الإقليمية لتيزنيت، منذ كان رئيسا لمصلحة تدبير الموارد البشرية التي اشتغل فيها بتفان ونكران للذات لأزيد من اثنتي عشرة سنة، قبل أن يلتحق بمصلحة الشؤون القانونية رئيسا. ويأتي هذا الجحود المكشوف، للعطاء الكبير للمعني بالأمر، بإيعاز من مدير الأكاديمية الجهوية، الذي استهدفه، قبل أسابيع، بلجنة تفتيش جهوية فاقدة للمصداقية، انتقاما منه لرفضه الإنخراط في مخطط ممنهج للنيل من أحد الأساتذة النشطاء نقابيا واعلاميا ع.أ، المعروضين على المجلس التأديبي تعسفيا وانتقاميا، بوصفه عضوا في ذات المجلس، قبل أن يتعرض للإهانة بعدما قرر مدير الأكاديمية إيفاد لجنة جهوية مكونة من رئيس قسم الموارد والبشرية ورئيس مصلحة الشؤون القانونية كلجنة للمراقبة الإدارية بمنزله بتيزنيت كنوع من الترهيب، واستعراض للقوة في حين أن المدير الإقليمي بتيزنيت قادر على القيام بالإجراء، من دون مراعاة لظروفه الصحية، وسنه، وما قدمه للمنظومة التربوية طيلة عقود.

كما استغرب أغلب المتدخلين في المنظومة التربوية بالإقليم، إحجام المديرية الإقليمية عن تكريم موظف بمصلحة الشؤوون القانونية بعد تمكنه بنجاح من مناقشة أطروحة للدكتوراه في القانون، بعد أن تجاهلته ولم تقدم له حتى مجرد تهنئة في صفحتها الفايسبوكية، وذلك إسوة بموظف سابق انتقل إلى مديرية أكادير بعد نيله لشهادة الدكتوراه في علوم التربية، وهو نفس السلوك الذي انتهجته المديرية في حق رئيس مصلحة الشؤون التربوية الذي نال بدوره دكتوراه الدولة، في الوقت الذي سارعت فيه المديرية إلى تكريم من لا يستحقون التكريم بالمطلق، من قبيل الأستاذ المصاحب صاحب طي الورق، الذي عجز حتى على تقديم برنامج عمله… وذلك في حفل أريد له أن يكون وصمة عار في جبين المديرية الإقليمية، وإهانة للأبطال الحقيقيين، ممن يحملون هم التربية والتكوين وعلى رأسهم نخبة الأساتذة بتيزنيت، وهو مايفسر تهريبه لإحدى القاعات الضيقة بمركز التكوينات والملتقيات بالمدينةةالقديمة بعيدا عن المهتمين، بدل تنظيمه بالقاعة التابعة للمقتصدية الموجودة في مركز المدينة.

وجدير بالذكر أن الحفل المذكور قد قاطعه جمبع مفتشي سلك التعليم الثانوي التأهيلي، وأغلب مفتشي سلك التعليم الإبتدائي، فضلا عن مقاطعته من قبل أغلب الهبئات النقابية بالإقليم، وذلك بسبب اقصاء كفاءات من المفتشين ممن أعدوا بحوثا تربوية مهمة، وعلى رأسهم مفتش تربوي للتعليم الثانوي أوضحت مصادر مطلعة، أنه قد أقصي بسبب قرابته مع رئيس مصلحة الشؤون القانونية، في حين تم تكريم مفتش تربوي من قبيلة المدير الإقليمي على أساس قرابته من هذا الأخير.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة