طالب سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من وصفهم بـ”المشتغلين بحماس وتضحية” بـ”عدم الاهتمام بالأصوات النشاز داخل الحزب”، مشيرا إلى أن “عددهم لا يتجاوز 10 أفراد إلى 20 فردا، مقابل 40 ألف شخص تريد الاشتغال، وهذا ما لا يجب تبخيسه”؛ فالأمر حسبه “لا يعدو أن يكون جانبيا”.
العثماني، محدثا اليوم السبت أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية في الخارج، أضاف أن “الحزب لا ينزعج إطلاقا من الآراء المختلفة، لكن شريطة التزامها بالأدب وأخلاقيات الحوار والعمل السياسي”، مشددا على “ضرورة التحلي بالحكمة والرشد وأن يكون الحزب جزءا من الحل وليس المشكل”، وزاد: “تنظيمنا هنا من أجل تحمل المسؤولية وليس الشغب، والمواقف عليها أن تكون ناضجة”.
وأوضح المسؤول الحزبي أن “الصحة الداخلية للعدالة والتنمية جيدة، على الرغم من كل ما يقال عنها”، مطالبا بـ”نهج سلوك رمي الماء على النار لإطفائها، وليس صب الزيت عليها لإذكاء الصدام”، مسجلا أن “الحزب متقدم في الحياة السياسية، وبقية التنظيمات عوض منافسته بشكل شريف، تمضي نحو طرح أمور تعديل الفصل 47، وذلك دليل على يأسهم من منافسة حزب العدالة والتنمية”.
وأشار العثماني إلى أن “الانتخابات بمثابة الرهان المصيري للبعض وكلما اقتربت “كتشدهوم التلفة”، مشددا على “ضرورة تكوين الشباب والتواصل السليم مع الناس”، مسجلا أن “البلاد تحقق إنجازات على مستويات مختلفة، خصوصا في الشق الاقتصادي، حيث أصبحت من بين البلدان الصناعية المهمة الموجودة في الجنوب”.
ولفت الأمين العام للحزب الإسلامي الانتباه إلى أن “المغرب رائد إفريقي في البنيات التحتية والطرق السيارة والمزدوجة، فضلا عن قطاعات النقل السككي والموانئ البحرية”، مؤكدا أن “الأمور صعبة وليست بسيطة بالمطلق، فلا شيء يبنى بين عشية وضحاها”، وزاد: “يجب الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر لضمان التنمية المستدامة، والمغرب له إستراتيجيات عديدة في هذا الباب”.
وأردف العثماني أن “وجود نواقص هي من باب المساء فوقنا، إذ لا يمكن للحكومة أن تقوم بكل شيء، ورغبتها تظل هي السير بالبلد إلى الأمام، معترفا بوجود أمور وجب تداركها على مستوى الحكامة ومكافحة الفساد الموجود في بعض القطاعات، مشيدا باستقرار المغرب في محيط يغلي بالاضطرابات”.
وناشد رئيس الحكومة المغاربة من أجل “التخلي عن النفس السلبي الذي يطبع سلوك المغاربة، والافتخار بتراكمات البلاد، وتربية مزيد من الأمل”، مسجلا أن “الخطاب السوداوي لا يليق ببلد مثل المغرب”.