الندوة التفاوضية لمشروع ميزانية 2021/2023 تضع مشاريع سوس ماسة على المحك

بلوس2421 أكتوبر 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
بلوس24
مجتمع
الندوة التفاوضية لمشروع ميزانية 2021/2023 تضع مشاريع سوس ماسة على المحك

عرت الندوة التفاوضية لمشروع ميزانية 2021/2023 واقع التدبير بأكاديمية سوس ماسة سواء في التخطيط والبرمجة والتدبير والموزنة المالية بسبب الملاحظات العميقة التي كالها مديرون مركزيون لمدير أكاديمية سوس ماسة في لقاء الندوة التفاوضية الميزانياتية مساء الثلاثاء 20 أكتوبر 2020.

وصدم من حضر الندوة التفاوضية بالملاحظات والتوجيهات، وحتى من وصله صداها من الخارج، التي قدمها مسؤولو الوزارة لمدير أكاديمية سوس ماسة والتي تعكس حقيقة التدبير والتخطيط والبرمجة التي تتسم بالتخبط والعشوائية وعدم الاشراك والأنانية والبحث عن تلميع الواجهة وأشياء أخرى، بدل الاشتغال على ما فيه مصلحة التلميذ أولا وأخيرا.

ومن أبرز الملاحظات عدم دقة المشاريع الثمانية عشر التي قدمتها الأكاديمية، وعدم دقة أرقام مصلحة التخطيط التي لا تتناسب والأرقام التي تتوفر عليها الوزارة، وهو ما يستوجب المساءلة والمحاسبة ويدل على التلاعب واللامبالاة واستغباء الآخر.

وحاول عرض مدير أكاديمية سوس ماسة خلال تقديم مشاريع البناءات والدعم الاجتماعي أن يموه بتقديم معطيات وعمليات عامة، غير أن نباهة مسؤولي الوزارة كانت بالمرصاد حيث واجهوه بعدم احترام المعايير وتدقيق المعطيات والإجراءات المقترحة في السنوات المالية 2021 و 2022 و 2023، خاصة وأن ملف منح الداخليات أثار الكثير من الجدل وطنيا بسبب إقدام مدير الأكاديمية على توريد صفقاتها بملايير الدراهم لفائدة “تيتورات” في سابقة غربية ومثيرة وغير مفهومة دون باقي أكاديميات المملكة. وتساءل مسؤول الوزارة إلى أين تصير؟؟ إضافة إلى أنه لم يتم تدقيق مشاريع البناءات المدرسية وتأهيل المؤسسات وغيرها للسنوات المالية المبرمجة وكلفتها المالية بسبب غياب رؤية واضحة لدى أكاديمية سوس ماسة، المنشغلة بأمور أخرى.

وسار مجال الحكامة الذي يضم 4 مشاريع محكا لواقع “حكامة منظومة التربية والتكوين بجهة سوس ماسة”، فبرأي خبراء الوزارة غير واضح وغير دقيق وغير مفهوم في تدابيره وإجراءاته. كما أن الشراكات في أكاديمية سوس ماسة ضعيفة وغير ناجعة وغير منتجة، بسبب تحولها إلى “ورش ورقي” شأنها شأن مخططات على الورق أعدتها الأكاديمية لتوزيعها وتلميع الواجهة، ولا تتبع لها في الواقع.

وانعكس كل ذلك على المشاريع التربوية التي كانت ضعيفة ولا تجسد مطمح الوزارة مادام أن المنظومة التربوية تشتغل من أجل المتعلمة والمتعلم، وسط انتقادات لمشروع “جيني” المرقمن الذي أبدت فيه مديرة جيني تخوفها من الميزانية الضعيفة المخصصة لها، والتي قالت إن تعليمات الوزير أمزازي واضحة في هذا الموضوع.

كما أن مشروع منظومة الإعلام بسوس ماسة لا يعكس طموحات الوزارة على لسان مديرتها المركزية، بعد أن غادر إطارها السابق رئيس قسم منظومة الإعلام منصبه على مضض وطلب التقاعد النسبي، بسبب طريقة تعامل مدير الأكاديمية التي لم تسلم منها الموظفات والموظفون العاملون بمقر الأكاديمية، مما خلق شنآنا كبيرا وضعفا في التواصل الداخلي، وتوثرا كبيرا بين الأقسام والمصالح.

الندوة التفاوضية لم تحقق طموح الوزارة ورهاناتها، بسبب غياب رؤية تدبيرية جهوية لقطاع أثار الكثير من الجدل. وهو ما أفضى إلى منتوج لمشاريع ضعيفة غير دقيقة وواضحة أعدها رؤساء مشاريع لوحدهم، ولم يشرك فيها المديرون الاقليميون ولا رؤساء المشاريع الإقليمية بالمديريات عكس باقي أكاديميات المملكة التي نهجت التشارك في بناء مشاريعها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة