ساكنة إيغرم وست عشرة جماعة قروية بتارودانت بدون طبيب

تعيش ساكنة إيغرم وست عشرة جماعة قروية في إقليم تارودانت في حالة يرثى لها بعد مرور ثلاثة أشهر على انتقال الطبيب الذي كان يعمل في المركز الصحي الوحيد بمركز الدائرة. هذه الواقعة تبرز أزمة حادة في مجال الرعاية الصحية في المنطقة، حيث يجد سكان تلك الجماعات أنفسهم بلا حماية طبية، مع وجود حاجة ماسة لوجود أطباء متخصصين في التوليد وطب العيون وطب العظام وطب الأطفال.

تلك الجماعات الست عشرة وبلدية إيغرم لم تعد قادرة على تحمل هذا الوضع، وقد ناشدت السلطات المحلية والصحية عدة مرات لتوفير الأطباء المتخصصين، ولكن للأسف، لم تلق النداءات أية استجابة. إن الحق في الحصول على الرعاية الصحية يعد من أهم حقوق المواطنة، ويجب أن يتم تلبيته بشكل عاجل وفعال.

تعد الرعاية الصحية من الاحتياجات الأساسية التي يجب توفيرها للجميع، بغض النظر عن منطقتهم الجغرافية أو ظروفهم الاقتصادية. إن عدم وجود أطباء متخصصين في هذه الجماعات يعرض السكان للخطر، حيث يضطرون إلى السفر لمسافات طويلة للحصول على العلاج اللازم، وقد يتسبب ذلك في تفاقم حالتهم الصحية وتعقيد أوضاعهم الصحية.

ويمثل الوضع أيضًا تحديًا كبيرًا للمصابين بالأمراض المزمنة والأمراض العادية، ولأولئك الذين يتعرضون للدغات الأفاعي والعقارب، فقد تكون الأمور مميتة في حالة عدم توفير العلاج الفوري.

يناشد سكان هذه المناطق الجهات المعنية بتوفير الأطباء المتخصصين بأسرع وقت ممكن، والتفاتة حكومية فعالة لحل هذه الأزمة الصحية. يجب أن تكون الرعاية الصحية أولوية قصوى للدولة، ويجب أن تعمل الوزارة الوصيه بكل جدية لضمان توفير خدمات طبية متميزة ومتخصصة للسكان في كل المناطق، بغض النظر عن حجم السكان أو عدد الجماعات.